الأحد، 22 مايو 2011

التفاؤل والإيجابية للدكتور السيد ناصر

التفاؤل و الإيجابية
للدكتور السيد ناصر

الفرق بين الإنسان الإيجابي و الإنسان السلبي كالفرق بين مياه الشلال ( نافورة المياه ) والمياه الراكده فرغم أن الماء واحد ولكن الفرق بين روعة منظر وحبات مياه تلألأ وحيوية تحرك من حولها وتؤثر فيه وبين ركود وجمود وتغير لون ورائحة كريهه تنفر منها
فالأنسان الإيجابي شخصية ناجحه مبادرة تتحرك تنجز فتفاعل الإيجابي مصدره التفاؤل والأمل في الحياة وفيما عند الله
ولكن ماهو التفاؤل وماهو التشاؤم وماهي سمات وصفات المتفائل وماهي الإيجابية وأنماطها ؟؟؟
التقاؤل والمتفائلين
§ التفاؤل : :" هو توقع حدوث كل ماهو طيب حسن " .
§ الميل الى البحث عن المواقف السعيدة واستذكارها ، وتوقع الأخبار السارة
§ التفاؤل هو النظر إلى الماضي وكانه صندوق تجارب والنظر للحاضر كأنه ملعب تحدي وإلى المستقبل وكانه ممر منير
• من التفاؤل يولد الأمل ومن الأمل يولد العمل ومن العمل يولد النجاح
• صفات المتفائل:
*يرى الجوانب المضيئة والسعيدة والجميلة في الحياة و يبحث عن الجمال في كل مكان حتى في الاشياء القبيحة فيرى في سم الافعى الدواء وفي النار الدفء والحياة
*يرى المعاناة خبرات وصقلا الحكمة ( السم الذي لا يقتلني يقويني)
• *تقول حكمته :" ان ليس للانسان الا ماسعى وان لكل مجتهد نصيب ومن زرع حصد وكل من سار على الدرب وصل".
*يحب الناس لانه اجتماعي و يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه و يحب تشجيع الآخرين
§ أوصانا الإلاسم بالتفاؤل يقول ربنا عزوجل ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
• قال صلى الله علية وسلم ( التفاؤل من الرحمن والتشاؤم من الشيطان)( تفاءلوا بالخير تجدوه ) ( بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا )
التشاؤم
• التشاؤم هو وجهة النظر السلبيه تجاه الأشياء فالمتشائم يفكر بطريقه سلبيه ويتوقع بطريقه سلبيه ( أسوأ مايمكن أن يحدث )
• انواع التشاؤم: تشاؤم تجاه الأشياء / تشاؤم تجاه الأشخاص / تشاؤم تجاه اللبس ( بدلة بني لا يلبسها لأنه تعرض لحادث عند ارتدائها ذات مرة فيعمم الحدث السئ ويتشائم من كل شيئ شاركة الحادث الأليم )
• صفات المتشائم:
*يرى الجوانب المظلمة والتعيسة في الحياة فالمتشائم يرتدي نظارة سوداء
دائما أبدا فيرى في الماء الغرق ويري في النار الهلاك والموت ويندب حظه ويشعر ان سوء الحظ يلازمه دائما ويتكدر يومه اذا راى كلبا او قطا اسودا ويرى هفوات واخطاء الناس
*يكون محدود الطموح والتفكير ولا يرى الا الشوك في شجرة الورد
*لا يعرف كلاما سوى النقد الهدام وهو يهول الامور ويحبط همم الآخرين
• خطورة صحبة المتشائم
• التشاؤم معدي مثلما الثقه و الحماس معدي والكسل معدي فلو جلست مع شخص كسول يتثائب لوجدت نفسك تلقائيا تتكاسل مثلة فكذلك التفاؤل والتشاؤم معديان
• فصحبة المتشائم خطر لأنه ينقلة للتشاؤم لك من حيث لاتدري من خلال منطقة وتكرارة وكلامه وفلسفته أشد خطرا من صحبة مريض الأمراض المعدية
الفرق بين المتفائل والمتشائم
• المتشائم يرى صعوبه فى كل فرصه والمتفائل يرى فرصه فى كل صعوبه
• المتفائل ينظر الى نصف الكوب الممتلئ يرى الجانب المشرق من كل شيء ومن كل تجربة وان لم يجد فمبدأه ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر )
• المتفائل الإيجابي مستفيد من ماضيه متحمس لحاضرة
• المتفائل تأتيه المشاكل مثلة مثل غيرة ولكن ينظر إليها أنها مؤقتة ولن تدوم وانها تجربة يستفاد منها فليس هناك فشل ولكن خبرات وتجارب وعندما تأتيها المشكلة لا يعممها على جوانب آخرى ولايحقر من أعماله ولا يصغر من قدراته فتوماس اديسون فشل
ماهي العلاقة الوطيده بين التفاؤل والسعاده ؟
• قد تكون متشاؤم ولكن هل التشاؤم يحسن صحتك ؟ هل التشاؤم يحقق لك أهدافك ؟ أكيد لا ؟
• المتفائل دائما مرتفع المعنويات وسعيد و السعاده تحسن الصحه برفعها للمناعه هذا ماأكدته الإبحاث الطبية مؤخرا
• هناك نماذج متفائلة منها
• سيدنا يعقوب كيف كان متفائلا ؟ فقد ابنه الأول يوسف عليه السلام فقال( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) وفقد ابنه الثاني بنيامين فماذا قال ؟ ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا)
• المتفائل والمتشائم كمصوران حضرا حفل ساهر المصور الأول حامل كاميرته يصور يركز عدسته ويلتقط المشاهد الجميله والسعيده بالحفل فقط
• أما المصور الثاني فالتقط وركز عدسته على لقطات فيديو بها كل اخطاء ومشاكل الحفل
• بنهاية الحفل احضرا شريطين لنفس الحفل ولكنهما مختلفان معنا ومضمونا
• اذن حياتك هي كيف تنظر للحياة
• لو نظرت وركزت عدستك على الجانب السعيد والمتفائل في الحياة سوف ترى الحياة كلها جميلة ومبتسمة
• ولو ركزت عدستك على الجانب التعيس سوف ترى الكون كله تعيس
• اي فكرة تمر بالذهن اما تبني وتعمر او تهدم وتدمر
• العقل كالحقل وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هى عملية رى وسوف نحصد ما نزرع من أفكار سلبية كانت ام ايجابية
• راقب أفكارك لأنها ستصبح افعال وراقب افعالك لأنها ستصبح عادات وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك
• أشكال وأنماط الإيجابية
1- الإيجابية في التفكير والنظرة الإيجابية للأخطاء والفشل
• ليس عيبا ان أخطيء ولكن العيب ان استمر في الخطأ
• فيجب أن يكون شعاري ( كل ابن أدم خطاء وخير الخطائين التوابون
• لو اطلعتم على الغيب لأخترتم الواقع ورب ضارة نافعه وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
• ولنتخذ من الماضي حقل تجارب وخزين من الخبرات لمستقبلنا
• لا تستغرق وقتا طويلا في التفكير في المشكلة بل انفق وقتك في التفكير في الخروج منها بنجاح لا تضيع وقتك في النظر للجدار ولكن ابحث عن ابواب في طريقة تعاملك مع المشكلات
2- الإيجابية في كلامك
• التعبيرات الإيجابيه:الرسول جاءه رجل يشتكي يقول يارسول الله (إن فلان سرق مني كذا وكذا ) فرد عليه النبي أفلا قلت أخذ مني
• غير كلامك من : مشكلة الى مخاطرة إلى فرصة وتحد
• ومن انا حزين الى أشعر بشيء من عدم السعاده
3- الإيجابية في علاقتك بالآخرين
§ الإيجابي يساعد الأخرين السلبي يتوقع المساعده من الأخرين
الإيجابي يفكر انا اكسب وانت تكسب يتفاعل من منطق خذ وهات
§ الإيجابي ينظر للناس بعيون النحلة التي تقع على الإيجابيات وليست عيون الذبابه التى تقع على الأخطاء والقاذورات
4- المبادرة في عملك اليومي
عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : ( بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنا مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ) . رواه الترمذي
• فكان نهجه التوكل على الله فكان دأبه صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ بالأسباب في بداية الأمر كأنها كل شيء وبعد ذلك كان يترك الأسباب كأنها لاشيء
• وعن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( اذا قامت القيامه وفي يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ) صحيح الألباني
• ولنتذكر إيجابية النملة التي نادت ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم ولم يذكر القرآن أنها كانت رئيسة النمل ولكن قال نملة فهي غير معرفه نملة في وسط النمل ولكن استحقت التخليد في قرآن يتلى الى يوم القيامة بسبب إيجابيتها
• وتذكر أن الناجح يرى في العمل أملا والفاشل يرى في العمل ألما

د / السيد ناصر
مدرب التنمية بشرية وخبير التسويق
elsayednasser@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق